مي حمدي
ظهرت حملات لمقاطعة شراء السيارات "حملة خليها تصدي" تواجه ارتفاع اسعار السيارات في مصر نتج عنها تراجع مبيعات السيارات المستوردة والمحلية في السوق المصري، خاصة بعد فشل وكلاء السيارات في استقطاب العملاء بعد التخفيضات الاخيرة على اسعار سياراتهم عقب تنفيذ قرار التخفيضات الجمركية على السيارات الأوروبية أول يناير 2019.
تأثير حملة خليها تصدي على سوق السيارات المحلية
صرح الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات " أميك" المهندس رأفت مسروجة أن قطاع السيارات المحلية من القطاعات المتضررة من حالة الركود التي يشهدها السوق المصري للسيارات هذه الفترة، حيث أن أغلب انتاج مصانع السيارات المصرية تستهدف السوق المحلي ومقاطعة شراء السيارات تتسبب حالة من الارتباك للعاملين بهذا القطاع، ومن الجدير بالذكر أن عدد مصانع السيارات في مصر تبلغ 19 مصنع بالإضافة إلى مصانع مستلزمات وقطع غيار السيارات البالغ عددهم 150 مصنع، ويقدر إجمالي استثمارات هذه المصانع 52.9 مليار جنيه.
وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات أميك بلغ معدل نمو مبيعات قطاع السيارات المحلية 18.6% خلال 11 شهر من 2018، في حين بلغ معدل نمو مبيعات قطاع السيارات المستوردة 61.3% خلال 11 شهر من 2018، مما يوضح مدى صعوبة منافسة القطاع المحلي للمستورد.
صرح نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المهندس عبد المنعم القاضي بأن الشركات التي تعمل بالسوق المحلي تقوم بوضع خطط شهرية للانتاج، ومع وجود الحملات الحالية لمقاطعة شراء السيارات تدرس هذه الشركات تقليل انتاجها في ظل حالة الركود التي يشهدها سوق السيارات المصري، كما أكد المهندس عبد المنعم القاضي أن هذه الحملات الخاصة بمقاطعة شراء السيارات تضر الاقتصاد القومي وأن صناعة السيارات المحلية في مصر تواجه تحديات قوية في منافسة المستورد خاصة بعد تطبيق قرار الإعفاءات الجمركية على السيارات الأوروبية، حيث أن هذا القرار المتضرر الأول منه هم العاملين بقطاع صناعة وتجميع السيارات في مصر، فالمكونات المستوردة الخاصة بصناعة السيارات في مصر تخضع لرسوم ضريبة وجمركية، مما تواجه تحد كبيرا في منافسة السيارات المحلية المعفاة من الجمارك كليا.