طورت شركة MERCEDES-BENZ تقنية جديدة للسيارات المتصلة بها تنبه السائقين إلى الحفر القادمة أو المطبات الكبيرة في الطريق أمامك.
وحسب التقنية الجديدة فإذا اكتشفت وحدة التحكم في شاسيه السيارة مستوى معينًا من ضغط التعليق المفاجئ والارتداد، كما قد يحدث عند الاصطدام بحفر أو مطب في السرعة، فستقوم التقنية بتنشيط نظام اتصالات مرسيدس “Car-to-X” لإرسال المعلومات إلى التخزين السحابي الخاص بـ Mercedes-Benz.
وستنقل مرسيدس هذه المعلومات للسيارات الأخرى، وسيرى السائقون في المنطقة التي لديها حساب Mercedes me رمزًا يظهر على خريطة التنقل الخاصة بهم، وعند الاقتراب من الحفرة سيتلقون تحذيرًا صوتيًا يقول ، “انتبه ، حفرة!” أو “الانتباه، السرعة!” كتحذير لتخفيض السرعة عند المطبات.
سيارات مرسيدس المستهدفة بالتقنية
تأتي هذه التقنية بمثابة وظيفة بشكل قياسي في أحدث طرازات الفئة S و EQSـ وتأتي كخيار في أحدث إصدارات مرسيدس بنز من الفئة C، على الرغم من أنها ستكون متاحة للتنزيل لمن لديهم سيارات مرسيدس اعتبارًا من عام 2016 فصاعدًا.
في السيارات المزودة بنقنية Mercedes ‘Car-to-X، تدعي الصانعة الألمانية أن أنظمة التحكم في الاستقرار الخاصة بها تكتشف الجليد أيضًا، وستنقل هذه المعلومات إلى السائقين الآخرين عبر الهواء لتنبيههم بالخطر المحتمل. ويمكن أن تفعل الشيء نفسه عندما تكتشف رياحًا متقاطعة على الطريق السريع، وفقًا لشركة مرسيدس.
بالإضافة إلى ذلك، إذا قام السائق بتشغيل الماسحات الخاصة به إلى أسرع وضع له في ظل هطول أمطار غزيرة، فإن السيارة تلتقط إمكانية هطول أمطار غزيرة مفاجئة وتنبه السائقين الآخرين وفقًا لذلك، كما تقول صانعة السيارة.
كما أنها قادرة على إيصال أشياء مثل الأعطال والضباب والحوادث والعقبات المحتملة الأخرى على الطريق، والتي سيتم توصيلها جميعًا للسيارات الأخرى عبر رموز التنقل والتنبيهات الصوتية. ورغم أن الشركة لم تشر لطراز اي كيو ايه لكن اعتقد انه سيزود بهذه التقنية الجديدة.
وفقًا لمسح أجرته سلسلة صيانة السيارات Kwik Fit العام الماضي، فإن الأضرار الناجمة عن الحفر تكلف سائقي السيارات في المملكة المتحدة أكثر من 1.2 مليار جنيه إسترليني سنويًا، بمتوسط فاتورة إصلاح 115 جنيهًا إسترلينيًا من الإطارات المحطمة والعجلات ومكونات التعليق.
وقدرت دراسات أخرى الرقم بما يقارب 4 مليارات جنيه إسترليني مع اعتبار شمال غرب إنجلترا وجلاسكو أسوأ أجزاء البلاد من حيث أسطح الطرق.
ويقول غالبية سائقي السيارات الذين شملهم الاستطلاع في الدراسات إنهم على استعداد لدفع ضريبة المجلس المتزايدة إذا كان ذلك يعني أنه تم التعامل مع أسطح الطرق الرديئة بشكل صحيح.
ويبدو أن مركز الأنشطة الإقليمية يحضر ما يصل إلى 1000 انهيار متعلق بالحفر شهريًا بينما يمكن أن تشكل الحفر أيضًا خطرًا خاصًا على راكبي الدراجات. وهو مايعاني منه السائقين في أنحاء متفرقة من العالم، وربما في أجزاء معينة من دول كثيرة، لذا فإن نظام تنبيه مرسيدس على وشك البدء في العمل لساعات إضافية.
MERCEDES-BENZ وشركات أخرى
وتجري ملاكي كوم اتصالات بشركات اوروبية لمعرفة هل ستقتصر تلك التنقية علي مرسيدس فقط، وحصلنا علي تعليق من شركة daimler حول نفس التقنية، قالت فيه : نعمل معًا لمزيد من السلامة في حركة المرور على الطرق: بالتعاون مع HERE Technologies، وستقوم Tom Tom وسلطات النقل في ستة بلدان أوروبية، Daimler و BMW و Ford و Volvo باختبار كيفية نقل المعلومات حول المواقف الخطرة للغاية باستخدام تقنية Car-to-X. ومن المقرر أن تستمر مرحلة الاختبار اثني عشر شهرًا ، بدءًا من هولندا.
وتوم توم هي مؤسسة تعمل علي توفير الخرائط والمواقع لكلا من شركات صناعة السيارات وسائقي السيارات بكل أنواعها، لتوفير مزيد المعلومات حول الطرق ومايحيط بالسائقين من مخاطر، وينتظر ان توفر التقنية الجديدة الاف الأرواح والممتلكات لا في الدول الأوروبية فقط بل في كل أنحاء العالم.
وتبحث التقنية الجديدة في كيفية تمكين السيارات من الحصول على معلومات حول خطر مفاجئ – على سبيل المثال ظروف زلقة أو حادث – هل تنتقل إلى حركة المرور التالية أو التي تقترب بأسرع ما يمكن؟ استخدمت Daimler بالفعل تقنيات شبكات الهاتف المحمول كمعيار لإرسال تحذيرات المخاطر من مركبة إلى أخرى (من سيارة إلى سيارة) منذ عام 2013. وللمرة الأولى ، تعمل الآن شركات تصنيع المعدات الأصلية الرائدة وخدمات الملاحة على حل مشترك،
غير خاص بالشركة المصنعة والاتحاد الأوروبي- حل واسع. وتقوم وزارات النقل في ألمانيا وإسبانيا وفنلندا ولوكسمبورغ وهولندا والسويد بدعم المشروع. الهدف من المشروع التجريبي الذي بدأ اليوم هو إجراء بحث في الجوانب الفنية والاقتصادية والقانونية لـ Car-to-X. Car-to-X هو المصطلح المستخدم لوصف الاتصال بين المركبات والبنية التحتية للنقل.