أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس الأربعاء، تصدير أول شحنة وقود سيارات من منتج الجازولين منخفض الكبريت المطابق لأحدث المعايير والمواصفات البيئية العالمية إلى الأسواق الآسيوية، وذلك تناسباً مع النجاح الكبير لدولة الكويت فيما يخص عملية التشغيل الرسمي لمشروع الوقود البيئي، في مارس\ آذار الماضي، والذي يُعدّ نقلة نوعية كبيرة من أجل تلبية جميع الاشتراطات والمتطلبات التي تزداد صرامة في مختلف الأسواق العالمية.
الكويت تصدر أول شحنة وقود سيارات منخفض الكبريت من إنتاج مصفاة ميناء الأحمدي
أعلنت شركة البترول الوطنية الكويتية أمس الأربعاء تصدير أول شحنة وقود سيارات من منتج الجازولين (وقود السيارات) منخفض الكبريت وكذلك المركبات العطرية المطابق لأحدث المعايير والمواصفات البيئة العالمية إلى الأسواق الآسيوية.
هذا وقد نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية والمتحدث الرسمي لشركة البترول الوطنية الكويتية، عاهد الخريف، بأن كمية أول شحنة وقود سيارات بلغت حوالى 35 ألف طن، وهي من إنتاج مصفاة الأحمدي، وقد تم تصديرها بالتعاون والتنسيق مع قطاع التسويق العالمي بمؤسسة البترول الكويتية.
هذا وتعول دولة الكويت على مشروع الوقود البيئي الذي تفوق استثماراته 15 مليار دولار في تغيير الوضع الحالي للدولة وكذلك مستقبلها، هذا بجانب تمكينها من التنبؤ بمكانتها المرموقة والعالية وسط منتجي ومصدّري المنتجات عالية الجودة والصديقة للبيئة.
كما أوضح نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية، عاهد الخريف، بأن الشركة استفادت بشكل كبير من الإمكانات المتطورة التي أتيحت من قبل مشروع الوقود البيئي فيما يخص إنتاج وقود السيارات النظيف وفقاً للمعايير العالمية.
في إطار هذا المشروع، شهدت كل من مصفاة ميناء الأحمدي ومصفاة ميناء عبدالله عمليات تطويرية كبيرة وغير مسبوقة عن طريق إنشاء وحدات حديثة وفقاً لـ مواصفات تقنية عالية الجودة، بأحدث تكنولوجيا في صناعة التكرير.
ومما يدل على ذلك أنَّ عمليات التحديث قد نجحت بالفعل في جعل المصفاتين تنتجان مشتقات نفطية ذات جودة عالية متوافقة مع الاشتراطات البيئية العالمية المعمول بها في الوقت الحالي داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا.
منافسة في الأسواق العالمية
وفي نفس الصدد، أكد الخريف بأن شركة البترول الوطنية الكويتية أصبحت الآن لديها القدرة على تلبية كافة احتياجات السوق المحلي فيما يخص هذا المنتج الهام، هذا بجانب تصدير الفائض لديها للأسواق الخارجية، لافتاً الانتباه إلى تنامي معدل الطلب العالمي على وقود السيارات خاصةً في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية الأخيرة.
أدت الأزمات العالمية الأخيرة إلى جعل قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول يتوسع في استهداف أسواق جديدة من أجل بيع منتجات الشركة، والتي من ضمنها أسواق جنوب شرق آسيا وأوروبا.
هذا وقد أضاف الخريف، بأن عمليات التطور النوعي التي اكتسبتها قدرات الشركة الإنتاجية أدت إلى منح المؤسسة فرص تنافسية أكبر في سبيل تسويق مثل هذه المنتجات، ومن ثمّ تحقيق عائد أعلى يدعم الاقتصاد الوطني للبلاد.